03/03/2007
في كلمته أمام مساهمي البنك ، بسـام الغـانم : بفضل استراتيجيته الصائبة وتركيزه المنتظم على العملاء بنك الخليج يحقق ربحـاً قياسياً للسنة السابعة على التوالي
الكويت في 3 مارس 2007 ? في كلمته أمام الجمعية العمومية السنوية لمساهمي بنك الخليج التي انعقدت اليوم في المركز الرئيسي للبنك ، قال بسام يوسف الغانم ? رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في بنك الخليج أن استراتيجية البنك الصائبة وتركيزه المنتظم على العملاء في السوق المحلي قد شكلا حجر الزاوية فيما يحققه البنك من معدلات نمو وربحية قياسية على الدوام.
وأفاد الغانم جمهور المساهمين أن إجمالي صافي الربح السنوي لعام 2006 قد قفـز بمعدل 24% ليبلغ مستوى قياسياً قدره 105,9 مليون دينار كويتي ، بينما حققت ربحية السهم الواحـد زيـادة لافتـة بلغت حوالي 24% لتصل إلى 114,5 فلـس.
وأضاف الغانم "كان عام 2006 عاماً استثنائياً آخر بالنسبة لبنك الخليج ، فقد حققت كل مجموعات الأعمال المصرفية في البنك نمواً ممتازاً في الإيرادات ، في حين جاء نمو الأصول قوياً إلى درجة استثنائية . وبفضل ذلك حلّق مجموع الأصول مرتفعاً بنسبة 65% ليتجاوز بذلك حاجز الـ 4 بليون دينار كويتي لأول مرة في تاريخ البنـك".
وأوضح الغانم " أن البنك قد اغتنم الفرص التي أسفر عنها المناخ الاقتصادي المزدهر والذي تأتّى بفضل المستويات العالية من السيولـة ، وقوة الإنفاق الاستهلاكي ، ونمو حجم الاستثمارات العامة والخاصة. ومن المتوقع لأسعار النفط المرتفعـة أن تؤدي إلى فائض كبير في الميزانية العامة لدولة الكويت خلال السنة المالية الحالية 2006/2007 ".
وأشار الغانم إلى أن "النجاح في الصناعة المصرفية يتطلب توافر عنصرين أساسيين : استراتيجية سليمة وتركيزاً مستمراً ، وأعتقد أن هذين الشرطين المتلازمين يشكلان أساس قصة نجاح بنك الخليج. فنحن عندما بدأنا بتنفيذ برنامج التحول النوعي على مستوى البنك ككل قبل سبع سنوات مضت ، كنا مصممين على ممارسة دور ريادي في السوق المصرفية الكويتية".
" وبفضـل تركيزنا على السوق الكويتيـة وتوزيعنا لقاعدة عملائنا إلى شرائح مناسبة ، تمكن البنك من تحقيق نتائج باهرة. ففي مجال الخدمات المصرفية الفردية ، تمكن البنك من بناء قاعدة عملاء مستقرة ، وكان رائداً في ابتكار المنتجات والخدمات المصرفية والماليـة . أما على صعيد الخدمات المصرفية التجارية ، فقد نجحنا في تطوير علاقات متينة مع عملائنا بحيث أصبحنا البنك المفضل لدى الكثير من الشركات في الكويت. وعلى صعيد آخر ، حقق البنك عوائد ممتازة للمساهمين ، محافظاً في الوقت ذاته على نسبة كفاءة تشغيلية تمثـل نموذجاً يُحْتذى به من قبل البنوك المنافسة".
وتلقى بنك الخليـج مجدداً ما يستحقـه من ثنـاء وتقدير على تميزه في عام 2006 ، حيث منحتـه مجلة "بانكر ميدل إيست" الشهيرة وللسنة الثانية على التوالي جائزة "أفضل بنك للخدمات المصرفية الفردية في الشرق الأوسط لعـام 2006".
كمـا أكّـد بنك الخليج مجدداً مركزه الريادي في سوق العمـل الكويتي ، حيث فاز بالمركز الأول في مجال إحلال وتوطين الوظائف على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي ، وحصل على "جائزة التميز" الشهيرة المقدمة من مجلس وزراء العمل بدول المجلس ، وذلك للسنة الثانية على التوالي. وجاءت هذه الجائزة تقديراً للنجاح البارز لبنك الخليج في تحقيق أعلى نسبة للعاملين الكويتيين على مستوى القطاع الخاص في الكويت ومواصلة استثماراته المكثفة في تطوير مهارات وقدرات العاملين الكويتيين. وبفضل هذه الجهود الممـيزة ، كان بنك الخليج أول شركة كويتية تنال جائزة "ستيفي الدولية" الشهيرة عن "أفضل فريق للموارد البشرية".
وكشف الغانم أن " الهدف الدائم لبنك الخليج هو أن يصبح البنك المحلي المفضل في الكويت ، وسعياً نحو تحقيق هذا الهـدف سجل البنك خلال عام 2006 تقدماً هاماً في العديد من جوانب العمل الرئيسية التي تغطيها استراتيجية الخدمات المصرفية الفردية المركزة أساساً على العملاء.
" فقـد واصلت مجموعة الخدمات المصرفية للأفراد توسعة شبكة فروع البنـك ليبلغ عددهـا 38 فرعاً مع نهاية عام 2006". وأصبحت معظم فروع البنك الآن معالم عمرانية بارزة بتصميمهـا الجديد الذي يجمع بين المعمار العصري المستوحى من التراث البحري الكويتي ، والذي يوفر للعمـلاء تجربـة مثيرة تعطي أفضل انطباع عن البنك. كما بادر البنك إلى تعزيز الخدمة الذاتيـة 24/7 في الفروع الجديدة من خلال تزويد تلك الفروع بأجهزة الإيداع الآلي للمبالغ النقديـة والشيكات ، معززاً بذلك ما تقدمـه هذه الأجهزة من خدمات حالية تشمل الخدمة المصرفية عبر الإنترنت ، والسحوبات النقدية ، والتواصل مع ممثلي خدمة العملاء في البنك على مدى 24 ساعة في اليوم وعلى مدار أيـام السنة ، ويظل هذا الإنجاز ميزة تنافسية هامة ينفرد بها بنك الخليج".
ولقد كان من شـأن الارتقاء بالنظم الآليـة الحالية أن عزز توافر المعلومات للعملاء بما يكفل حصولهم على ما يريدونه من معلومات حول حساباتهم في الوقت الذي يختارونه ومن أي مكان في العالم . وكان بنك الخليج أول بنك في الكويت يبادر إلى طرح خدمات جهاز السحب الآلي بطابع شخصي يناسب العملاء ، مستخدماً في ذلك برمجيات تشغيل متقدمـة طورتهـا شركـة "أن سي آر" ، وبما يُمكِّن جهاز السحب الآلي من توجيه رسائل شخصية إلى عملاء مختارين ، كما تسمح للعميل باختيار معاملاته المفضلة بسرعـة ويسـر لتقليص الوقت الذي يقضيه في استخدام جهاز السحب الآلي.
كما حقق بنك الخليج نمواً مستمراً لحصته من السوق في بيئـة مصرفية تتسم بالمنافسة الشديدة على صعيد الخدمات المصرفية الفرديـة. وأشار الغانم إلى أن مجموعة الخدمات المصرفية للأفراد قد واصلت نجاحها في جذب العملاء من أصحاب الرواتب ، ونجح في استقطاب عدد كبير من العملاء من خلال مختلف القنوات ، وخاصة شبكة فروع البنك وفريق المبيعات المركزية. وقد سجل البنك في عام 2006 نمواً قوياً في كل من محفظة القروض ومحفظة ودائع العملاء.
وذكر الغانم أن " بنك الخليج قد استحدث مرة أخرى معياراً جديداً للتواصل الفعـّال مع العملاء بطرح حملته التسويقية "اربح راتباً مدى الحياة" مكافأة منه للعملاء الجدد الذين يحولون رواتبهم إلى البنك ، في حين بادر البنــك في شهر سبتمبر من العــام إلى إعــادة طرح "حساب رد" (Red Account) الموجه إلى طلبة الجامعة والكليات من خلال حملة ترويجية مميزة نجحت في استقطاب المزيد من العملاء . وقام البنك خلال العام أيضاً بإعادة تصميم وطرح برنامج "الخدمات المصرفية المميزة" بما يجعل من خدمة عملاء البنك المميزين تجربة مجزية تلقى منهم الثناء والتقدير".
وقال الغـانم " كما توضح هذه المبادرات مجتمعة ، فإن بنك الخليج ملتزم بتلبيـة بل وتجاوز تطلعـات عملائـه ، وباستحداث معايير جديدة للخدمة والأداء في الصناعة المصرفية.
" وبدورها سجلت مجموعة الخدمات المصرفية للشركات أداءً ممتازاً في عام 2006 ، مستندة في ذلك إلى نجاح عملية إعادة تنظيمهـا إلى قطاعات عمل تواكب تقسيمات قطاعات السوق المحلـي . كما واصلت المجموعة تعزيز علاقاتها مع قاعدة عملائها من خلال عرض نطاق أوسع من منتجات وخدمات البنك".
وساهمت مجموعة الخدمات المصرفية للشركات أيضاً في تقدم وازدهار الاقتصاد الكويتي من خلال تمويل عدد من المشاريع الرئيسيـة في البلاد ومن ضمنها تمويل المقاول الفائز بتنفيذ مشروع "أفنيو مول" ومشروع "البحيرات" ، ومشروع إنشاء الكلية الرئيسية للبنات في العارضية ، ومشروع مبنى ديوان المحاسبة ، والمرحلة الثانية من مشروع طريق الصبيـة السريع.
وأوضح الغانم أن " قطاع الأسواق المالية في هذه المجموعة قد شهـد نمواً غير مسبوق ، في حين سجل قطاع الشركات التجارية ارتفاعاً كبيراً في حجم ودائع العملاء وزيادة هامة في محفظة هـذا القطـاع ، مع التركيز على التنويـع في المخاطر وفي قطاعات السوق المستهدفة. أما قطاع تمويل المشروعات الصغيرة فقد نجح أيضاً في توسيع قاعدة عملائـه وفي إقـامة علاقات جديدة في عدة قطـاعات من ضمنهـا قطـاع النقـل والخدمات اللوجستية ، وقطاع النفط والغـاز ، وقطـاع السيارات ، مع الحرص على مساعدة صغار رجال الأعمال المبادرين في تحقيق أهدافهـم.
"ومن جهتهـا حققت مجموعة الأعمال المصرفية الدوليـة نمواً قويـاً في مختلف منتجاتها وخدماتهـا خلال عام 2006 ، كما واصلت توسيع حجم أعمـالها في منطقة الشرق الأوسط وفي الأسواق الناشئة ، مع دعم الأنشطة الدولية لعملائها العاملين من مقارهم في الكويت. وبفضل إعادة هيكلـة محفظة هذه المجموعة في ضوء متطلبـات اتفاقيـة بازل (2) ، تمكنت المجموعة من إيجاد مصادر إيرادات متنامية".
" أما مجموعة الاستثمار فقد سجلت أداء جيداً على الرغـم من تزايد درجة التقلب في أسواق الأسهم الخليجية ، محققة عوائد ممتازة على كل من محفظة استثماراتها الخارجية ومحفظة استثماراتها المحلية والخليجية ".
وفي عام 2006 عززت مجموعة الخزينة مركزهـا الريـادي في السـوق على صعيد التبادل الفوري الآجل للعملات الأجنبية مقابل الدينار الكويتي ، مع تحقيق زيادة هامة في ربحيـة معاملات الصرف الأجنبي. كما نجحت مجموعة الخزينـة في إدارة الميزانيـة العموميـة التي تشهد نمواً متسارع الخطى ، ولعبت دوراً أساسياً في توسيع قاعدة ودائع العملاء لدى البنك. وبادرت المجموعة خلال العام أيضاً إلى تقديم منتجات التحوط لمخاطر الصرف الأجنبي ومخاطر أسعار الفـائدة.
وذكر الغانم أن بنك الخليج كان سباقاً إلى التقيـد بمتطلبات الركن الثالث من اتفاقيـة بازل (2) والمتعلق بموضوع "الإفصاحات" طبقاً لتعليمات بنك الكويت المركزي ، حيث تم تقييم الإفصاحات المقدمة من بنك الخليج ضمن هذا الإطار على أنها الأفضل من بين البنوك الكويتية كلهـا. كما واصلت مجموعة المـالية تطوير نظمها وعملياتها الآلية خلال العام ، محققة نقلـة نوعيـة في إنتاج التقارير وفي توفير تحليـلات متزايـدة الأهميـة حول السوق وأداء البنك.
وأكد الغانم أن " بنك الخليج يظل واحداً من أعلى البنوك تصنيفاً في المنطقة ، فهـو واحد من سبعة بنوك فقط في منطقة الخليـج نالت من وكالة موديز انفستور سيرفيس تقييمـاً من مرتبـة (Aa3) لمركز ودائع البنك بالعمـلات الأجنبية للأمد الطويـل ، إضافة إلى تصنيف ائتماني مرتفـع في مرتبـة "A" من وكالة فيتش ريتينغز ووكالة كابيتال انتيليجنس ، وتقييـم قوي في مرتبـة "A-" من وكالة ستاندرد أند بورز. وجاءت هذه التقييمات انعكاسـاً لقوة الأداء المالي للبنك وكفاية قاعدته الرأسمالية والدور الهام الذي يلعبه البنك في الصناعة المصرفية وقطاع الخدمات المالية في الكويت.
" وبفضل استراتيجية بنك الخليج القائمة على النمو المتوازن والتركيز القوي على السوق المحلية وعلى خدمة العملاء ، حقق البنك مجدداً عوائد ممتازة لمساهمينا الكرام . ويسرني الإعلان أن مجلس إدارة البنك قد أوصى إلى الجمعية العمومية للمساهمين بتوزيع أرباح نقديــة بمعـدل 60 فلسـاً للسهم الواحد ، وأسهم منحة بمعدل 15% (أي بواقع 15 سهماً لكـل مائـة سهـم) ، ما يمثل عائداً إجمالياً قدره 24% لعـام 2006 ".
واختتم الغانم كلمته أمام المساهمين مؤكداً على النمو الذي حققه بنك الخليج للسنة السابعة على التوالي ، حيث قال : " من استثمر 100 دينار كويتي في أسهم بنك الخليج قبل 7 سنوات ، أصبحت قيمة استثماره الآن 700 دينار كويتي ، أي تضاعفت 7 مرات".